وبعد أن تم تجهيز أدوات الزراعة وتنظيف الأرض وتجهيزها لموسم زراعي مقبل يبدأ بتقليب التربة بالمحراث الذي يجره عادة ثور واحد لضيق المدرجات في عملية تسمى بـ (امعَمَل)

ويبدأ من حافة المدرج الخارجية الى نهاية المدرج الداخلية في أتلام مائلة ومتداخله بحيث لا تبقى بين الأثنين مسافة ينهي عمل الحيفة . إنتهى امعَمَل ويبدأ العمل اليدوي بعد إطلاق الثور يبدأ برفع تراب حافة المدرج الخارجية لحفظ أكبر كمية ممكنة من الماء للمدرج عند هطول الأمطار في عملية تعرف بـ (إمزِبَارْ) وبعدها يقوم بتسوية التربة في المدرج وتكسير ما تكتل من الطين وقلب التربة التي لم يصلها المحراث وتنضيف الأرض من الأعشاب التي إقتلعها المحراث وكل ذلك بإستخدام امفرسه .وهنا يأتي دور امحَرْ في الحيف الواسعة غير المزروعة بأشجار ثابتة. ومن المتعارف عليه في فترة الإعداد هذه بعد تبادل السلام مع من يقوم بهذا العمل أن يتبع بكلمة والمعونة- يرد عليه - من الله كل عونه - ..إنتهى من إعداد الأرض للزراعة وفي إنتظار المطر.
ليبدأ الحرث تأخر نزول المطر وهنا لابد من امثَنَيَانْ إعادة العمل وقد يلجئون المعوزين هنا إلى المِفَوَاة في هذه المرحلة كثيراً وهي أن يتعاونوا إثنان أو أكثر كل يوم أرض الأخر أما أصاحب الجاه والمال فقد يطلبون عانه وهي أن يطلب جماعته أن يهب لمساعدته وعندها فلن يتأخر أحد لمعرفتهم بمقدرته على إعالتهم .
أغاث الله العباد والبلاد وأنزل عليهم الغيث مدرار وتشبعت الأرض بالماء (أرْمَجَن)

وإنقضى يومين أو ثلاثة وغداً يوم البذر المعروف بـ ( يوم امسِتِبْحِي) يتم الإستعداد له من اليوم السابق بإعداد المؤونة التي تكفيهم لذلك اليوم إن كانت الأسرة لا تستطيع أن تستأجر من يقوم بالبذر , سيكونون في الأرض الزوج والزوجة بحيث يقوم الزوج بجرف التربة بالمحراث الذي يجره الثور في عملية (امجَرَفْ ) والمرأة تقوم بالبذر, بعد أن تم تجهيز الحبوب المعدة للبذر والمنتقاة بعناية من أفضل المحصول من السنة السابقة فيُنقع في الماء ويصفى. صبح يوم امستبحي وتم تهيأت الثور لمجرف كما تم تهيئته لمعمل وبدأ إمجرف وعلى الله الإتكال يبدأ بعكس امعمل من الداخل للخارج في أتلام متباعدة.

وما يقال هنا بعد تبادل السلام. يا لله المِزَرِعْ . فيرد . على الله إمزِاعِة وإمتمام. إنتهى امجرف وبقية أماكن لا يستطيع أن يصلها بالمحراث فهنا تبدا عملية (الرزي) وهي عمل حفر صغيرة يودع فيها البذار.
..امستيب في امبدان ..وفي انتظار غارة السبحان.
وللنّتظر مع صاحبنا ولندعوا له بأن لا يضيع الله جهده , لطف الله بعباده وأنتشى الزرع وبدأت بوادر النعيم تلوح.. ما أن وصل الزرع إرتفاع شبر حتى تبدا عملية (امخَيِنْ) وهي إزالة الهزيل من ما نبت من الزرع وابقاء القليل ليتمكن من النمو بشكل مريح وكذلك تنظيف الإرض من النباتات النامية والضارة
واصل الزرع نموه وصل إلى إرتفع المتر فاقل هنا يأتي دور الثور في عملية (امشتيان) وهي أن يقوم بشق التربة في صفوف بالمحراث بين الزرع لتوزيع الماء وقلب التربة ومن خلفه إمراته او عامل يسند ويقوم ما تضرر من المحراث في عملية تسمى (امتهبيب ) .. وما يقال هنا بعد تبادل السلام .. وعلى الثمار .فيرد نطلب الله امتمام . وبعد هذا الكد والتعب سيقضى فترة راحة ينتظر فيها ما تجود به أرضه من نعم الله وخيراته .. فلننتظر معه وندعوا له بأن لا يضيع الله له جهدا وأن يطرح له البركة.
0 تعليقات